انطلقت المبادرة الإقليمية حول الترابط بين المياه والطاقة والغذاء في الأردن ولبنان وتونس بداية عام 2017 ومدتها 4 أعوام مستهدفة بلديتي سحاب والكرك في الأردن، وبلدية جديدة الشوف في لبنان وبلدية المنستير في تونس، وتنفّذها الجمعية العلمية الملكية / المركز الوطني لبحوث الطاقة بالشراكة مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وجمعية آفاق لبناء بيئة خضراء، وتموّلها الوكالة السويدية للتعاون والإنماء الدولي.
يهدف المشروع إلى تعزيز التعاون الإقليمي بين هذه الدول من خلال تطبيق منهج متكامل لإدارة المصادر البيئية (المياه والطاقة والغذاء) ودمجه مع تقنيات الطاقة المتجددة على مستوى البلديات بهدف تخفيف آثار التغير المناخي والآثار السلبية على البيئة والحد من مشكلة الفقر، كما يهدف المشروع إلى بناء القدرات المحلية للبلديات ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات النسائية في مجال الترابط بين المياه والطاقة والغذاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما تعمل المبادرة على إنشاء منتدى للحوار الإقليمي يجمع مختلف الخبراء في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والمياه بهدف تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين ومناقشة السياسات والتقنيات اللازمة للمنطقة وتطبيقاتها ويتضمن المشروع تبادلا للزيارات بين الدول المشاركة في المشروع.
أما الهدف الأشمل فهو نقل البلديات من دورها الذي يقتصر حالياً على تقديم الخدمات فقط لتصبح بلديات حاضنة للخدمة العامة والتنمية والاستثمار وبناء قاعدة اقتصادية صلبة ترتكز على الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمعات المحلية والجهات الحكومية
الأهداف الرئيسية للمشروع:
- بناء وتعزيز قدرات البلديات على مواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية من خلال تبني برامج الطاقة البديلة وتعزيز تطبيقات كفاءة الطاقة ودعم تقنيات إدارة المياه والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي
- العمل على بناء القدرات المؤسسية للجهات الحكومية المعنية بالمشروع من خلال تعزيز آلية الحوار المتعلق بالسياسات وتنفيذ برامج متخصصة لبناء القدرات
- تعزيز التعاون الإقليمي بين البلديات لتطبيق مفهوم الحوكمة الرشيدة، والتعامل بعدل مع احتياجات وحقوق الإنسان وخاصة فيما يتعلق باللاجئين المتواجدين داخل وحول البلديات الأربع المعنية
- تفعيل دور النساء والشباب والفئات المهمشة داخل المجتمع عبر إشراكهم بتطبيق منهج متكامل لإدارة المصادر البيئية (المياه والطاقة والغذاء)
- تصميم منصة إقليمية للحوار على نطاق منطقة الشرق الأوسط للتركيز على تبادل الخبرات ومشاركة الدروس المستفادة ونشر المعرفة وذلك على المستويات الوطنية والإقليمية
تتقاطع أهداف المشروع مع استراتيجية وأهداف الوكالة السويدية للإنماء والتعاون الدولي الجهة الممولة للمشروع والمتمثلة في المحافظة على البيئة واستدامة الموارد، والحد من الآثار المناخية، وزيادة القدرة على مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ والكوارث الطبيعية.
كما يتبنى مشروع ميناريت ستة من أهداف التنمية المستدامة العالمية المعتمدة من قبل الأمم المتحدة وهي:
- الهدف 5 – المساواة بين الجنسين وتمكين النوع الاجتماعي؛
- الهدف 6- ضمان الحصول على مصدر للمياه وخدمات الصرف الصحي؛
- الهدف 7 – ضمان الحصول على مصدر للطاقة النظيفة وبأسعار مقبولة؛
- الهدف 11 ضمان المدن والمجتمعات المحلية المستدامة؛
- والهدف 13 تقليل آثار التغير المناخي؛
- الهدف 17 – عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
تنطلق المرحلة الثانية من مشروع المبادرة الإقليمية حول الترابط بين المياه والطاقة والغذاء (ميناريت) تحت عنوان: ” تمكين الحوكمة البلدية من أجل المرونة المناخية باستخدام نهج ترابط الموارد “Nexus” بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وبالموائمة مع برنامج الحوار الإقليمي للترابط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (NRDP).
سيتم تنفيذ المشروع من قبل الجمعية العلمية الملكية في الأردن على مستوى البلديات في كل من الأردن ومصر وتونس.
ميناريت هو المشروع الأول من نوعه في المنطقة الذي يستخدم نهج ترابط الموارد لمواجهة التحديات والاستفادة من فرص الاستدامة على مستوى البلديات المحلية في البلدان الثلاثة فيما يتعلق بالمياه والطاقة والأمن الغذائي. يعمل المشروع على تسهيل الحوار بين الخبراء واللاعبين الرئيسيين من القطاعين العام والخاص في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والمياه وتغير المناخ والعديد من القطاعات الأخرى؛ حيث يتيح الفرصة لأصحاب المصلحة من جميع أنحاء المنطقة للنقاش والتخطيط معا حول كيفية التغلب على القيود المتزايدة التي تواجهها بلدانهم والمنطقة من خلال إعادة التفكير بشكل أساسي في كيفية إنتاجنا للطاقة واستهلاكها فيما يتعلق بقطاعي المياه والغذاء.
يهدف (ميناريت 2) إلى تحسين حياة الناس من خلال مساعدة البلديات الحكومية على تأمين التمويل وتطوير المهارات التي يحتاجونها لتقديم خدمات عامة عالية الجودة، لا سيما فيما يتعلق بإدارة الموارد الطبيعية.
يتكون (ميناريت 2) من ثلاث ركائز أساسية وهي: البلديات المقاومة للمناخ: العضوية في ميثاق رؤساء البلديات – تعزيز القدرات البلدية لتخطيط وإدارة التكيف مع تغير المناخ – تدابير التخفيف (تطوير خطة العمل المستدامة للطاقة والمناخ).
على المستوى الدولي، يجذب المشروع انتباه الخبراء وأصحاب المصلحة وصناع القرار، وذلك لأنه يعرض العديد من التحديات والمبادرات ذات الأولوية في العالم مثل خطة العمل المستدامة للطاقة والمناخ (SECAP) في إطار ميثاق رؤساء البلديات الأوروبي.
يتبنى مشروع ميناريت ستة من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة: الهدف 5 – المساواة بين الجنسين، الهدف 6 – المياه، الهدف 7 – طاقة نظيفة وبأسعار مقبولة، هدف 11 – المدن والمجتمعات المحلية المستدامة، الهدف 13 – العمل من أجل المناخ، الهدف 17 – عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
بالإضافة إلى تبني إطار عمل متبع في جميع أنحاء العالم وهو نهج الترابط بين الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، وإدارة المياه وكفاءتها، وقطاعات الأمن الغذائي. لذلك ، يجب علينا الاستفادة من أوجه الترابط، وسد الفجوة، والجمع بين أصحاب المصلحة الرئيسيين من جميع هذه القطاعات لتحقيق المكاسب في جميع تلك القطاعات في وقت واحد.